GEOTRUST SSL CERTIFICATE
Titre : | تعاظم دور حلف الناتو في الشرق الاوسط "الكبير : سلسلة محاضرات الامارات العدد 115 |
Auteurs : | فيليب جوردن, Auteur |
Type de document : | Périodique : texte imprimé |
Editeur : | مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية, 2008 |
ISBN/ISSN/EAN : | 978-9948-00-926-9 |
Langues: | Arabe |
Langues originales: | Anglais |
Index. décimale : | 0-05-89 |
Mots-clés: | سلسلة محاضرات الامارات/ العدد 115 تعاظم / حلف الناتو / الشرق الاوسط "الكبير |
Résumé : |
في آب/أغسطس عام 1995 تدخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) عسكرياً، لأول مرة، في البوسنة. ووقتها لم يخطر على بال الكثيرين أن الناتو سيغدو بعد عقدٍ من الزمان قادراً على إرسال 10,000 جندي إلى أفغانستان، وتدريب القوات العسكرية في بغداد وزيادة تعاونه السياسي والعسكري مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ينظر الغرب إلى الشرق الأوسط الكبير باهتمام فيما يتعلق بانتشار أسلحة الدمار الشامل؛ والإرهاب، والنزاعات الدولية؛ الحكومات الفاشلة، والهجرة والحروب الأهلية، وهذا ما جعل زعماء أوروبا وأمريكا الشمالية وشعوبها يهتمون اهتماماً ذاتياً بإرساء قواعد الأمن في الشرق الأوسط الكبير. توجد أكبر وأهم بعثات الناتو للشرق الأوسط الكبير في أفغانستان، وهي أول بعثة من نوعها خارج أوروبا. وقد بدأ اهتمام الناتو بتلك الدولة حين تولى زمام قيادة القوات المعروفة اختصاراً بـ "إيساف" ويقصد بها قوة الأمن والمساندة الدولية المفوضة من الأمم المتحدة. أما في العراق فقد تولى الناتو الآن أول دور رسمي له حين أرسل بعثة لتدريب القوات العسكرية العراقية، كما اضطلع الحلف أيضاً بمهام أخرى لتوفير الإغاثة والمساعدات الإنسانية في المناطق المتأثرة بالهزة الأرضية في الباكستان، وفي إقليم دارفور المضطرب في السودان. كذلك أطلق الناتو "مبادرة تعاون اسطنبول" لتمديد الحوار وتوفير منتدى للتعاون العملي بين الناتو ودول منطقة الخليج، وبدأ بمنح عضوية "مبادرة تعاون اسطنبول" لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي البداية قبلت البحرين وقطر والكويت العرض، فيما قبلته دولة الإمارات العربية المتحدة في يونيو 2005. تدل قصة اهتمام الناتو بالشرق الأوسط الكبير خلال العقد المنصرم على نشاط متزايد يدل على دور مستقبلي كبير محتمل في الإقليم. وسيكون من السذاجة استخلاص أن الدور المتعاظم للناتو في الإقليم ذو اتجاه رأسي أو إنه لا يمكن إلغاؤه. فكثير من المهام التي تعهدها الحلف حتى الآن كانت محدودة المجال كما أثارت جميعها نقاشاً خطيراً بين أعضاء الناتو. إضافة إلى أنه لا يوجد إجماع بين أعضاء الحلف حول الدور المحدد الذي يجب أن يضطلع به الحلف في الشرق الأوسط الكبير، والتحديات التي يجب مواجهتها إذا كان لدور الناتو أن يزداد نمواً. |